التكاثر في الخيول
صفحة 1 من اصل 1
التكاثر في الخيول
يجب أن يتم الضراب أثناء فترة الحيال، وفي الوقت المناسب لحدوث الحمل وهو الوقت الذي تسمح فيه الفرس لحصان السفاد بتضريبها دون أن تبدي أي مقاومة ولتحديد هذا الوقت بدقة، أثناء فترة الحيال، يؤتى بالفرس، ويفصل بينها وبين الحصان بحائط خشبي ارتفاعه متر ونصف. إن هذا الحائط يحمي الحصان السفاد من مقاومة الفرس، ومن لبط قوائمها في حال رفضها للضراب، كما أنه يحمي السائس أيضاً الذي يقود الحصان بيده. ويستعمل لهذه الغاية الحصان الهادئ الخبير، فيوقفه سائسه من جهة باتجاه الحائط، ونوقف الفرس من الجهة المقابلة فإذا أبدت رغبة في الضراب تدع الحصان يشم حياءها، وتتقبل منه بعض العضات الخفيفة على سبيل المداعبة. وتبقى هادئة، وتبعد قائمتيها الخلفيتين، وتظهر بظرها، وتبول. أما الفرس الغير المستعدة للضراب ، فإنها تحاول الهرب وتصأى ( تصرخ) وتضع ذنبها بين قوائمها.
إن المربي الخبير في هذا المجال يعرف الوقت الأنسب للضراب دون اللجوء إلى الحائط المذكور. فهو يعرف ذلك من احمرار الأعضاء التناسلية الخارجية.
إن أول ضراب للفرس يكون عادةً الأصعب. فهي ترفض الحصان حتى في أوج حياله. وهذا الرفض ينجم عادةً عن الحياء وعدم الخبرة. تضرب الفرس للمرة الأولى في عمر يتراوح بين ثلاثة وأربعة سنوات، ولا نأخذ بعين الاعتبار عند الضراب سوى احمرار الأعضاء التناسلية.
والضراب على شكلين: طــبيعــي واصطنــاعي.
الضراب الطبيعي:
إن هذا الضراب لا يزال شائعاً حتى في البلدان المتطورة في تربية الخيول. ويكون هذا الضراب على طريقتين مختلفتين.
الطريقة الأولى أو الطريقة الحرة للضراب، تترك فيها الخيول مع بعضها في المراعي الطبيعية، فيضرب الذكر الأنثى الحائلة. إن هذه الطريقة على الرغم من شيوع استخدامها ليست الأفضل، لإنها تترك الخيول بعيداً عن المراقبة فقد تؤذي الفرس الحصان أثناء عملية الضراب إذا لم تكن مستعدة لذلك.
الطريقة الثانية: تعتمد على تثبيت الفرس أثناء الضراب هذه الطريقة هي أفضل من سابقتها، لأنها تمكن من مراقبة الخيول، وتمنع أذية حصان السفاد من قبل الفرس، خاصة إذا كانت هائجة وشرسة. وأثناء هذا الضراب يجب أن تكون الفرس مكبلة بحبال خاصة. تربط الفرس الشرسة، أو العصبية بالرسغ عند القوائم الخلفية، ويمر الرباط بين القوائم الأمامية ليربط مجدداً بالعنق كي يمنعها من أن تلبط وتؤذي الحصان. أما الفرس الهادئة فيحتاج تثبيتها إلى رباط يمتد من القائمة الأمامية اليسرى عبر الجهة اليمنى للعنق، ومن ثم إلى القائمة اليمنى. وإذا كانت خبرة المربي كافية في هذا المضمار فإنه يحدد عادةً الوقت المناسب للضراب، ويستطيع تثبيت الفرس بواسطة الرسن دون اللجوء إلى الحبال، ولكن في هذا بعض المخاطرة.
ونضع أحياناً في الحوافر الخلفية للفرس أخفافاً خاصة، وقد نضعها أيضاً في الحوافر الأمامية للحصان تفادياً لحصول أذية، وإذا كان الحصان عصبياً، نضع على فمه كمامة جلدية لنمنعه من العض المؤذي للفرس، وبالإمكان أيضاً تغطية الفرس في الجزء الممتد من الغارب إلى الصهوة بقطعة غليظة من القماش للغرض نفسه. أما إذا كان العض لأثارة الفرس وحسب، ولايسبب أذية للفرس، فلابأس به. والفرسات التي تضرب للمرة الأولى، وشديدة الحساسية، يوضع عادةً في فمها اللجام.
بعد تثبيت الفرس، يلف ذنبها عند اتصاله بالردف بقطعة رطبة من القماش لحماية عضو الحصان من الإصابة.فقد تجرحه شعرات الذنب، ويصار إلى غسل الأعضاء التناسلية الخارجية بمطهر خفيف لضمان عدم حدوث الأمراض.
يؤتى أخيراً بحصان السفاد المقاد باليد. وتكون ردة فعله مختلفة تبعاً لميزاته الخاصة، ودرجة عصبيته، وسنه وخبرته دون شك. فأحياناً يكون الحصان مستعداً للضراب فور خروجه من المزرب، وكأنه على علم مسبق بما ينتظره . وأحياناً تستغرق عملية الاستعداد بعض الوقت. من الأفضل أن يحصل الضراب في مكان هادئ بعيد عن الضجة. وعندنا يصبح الحصان مستعدا للقفز مع انتصاب كامل في عضوه التناسلي يبعد أحد الفنيين ذنب الفرس ويراقب دخول العضو في مهبلها. وبالإمكان المساعدة على ذلك في حال عدم خبرة الجواد. ومن الضروري التاكد من عملية القذف حتى لايصار إلى القفز من جديد. ويتم التأكد عبر مراقبة الجزء الورائي من العضو، فيلاحظ عليه بعض التموجات التي تحصل فور مرور دفعات السائل المنوي.
بعد الإنتهاء من هذه العملية ينظف عضو الحصان، وتنزع الحبال من الفرس، وكذلك قطعة القماش من حول الذنب. ومن الضروري تهدئة الفرس حتى لا تقذف السائل المنوي فوراً إلى الخارج. وخلال فترة الحيال تضرب الفرس عدة مرات يوماً بعد يوم وأحياناً من جواد آخر.
الضراب الاصطناعي:
يكمن في أدخال نظفة الذكر عبر أنبوب معين يستعمل لهذه الغاية لتلقيح بويضة الأنثى. وهذا النوع شائع الاستخدام في مختلف دول العالم التي تهتم بتربية الخيول، ويحتاج إلى وسائل تقنية متطورة لاستخراج السائل المنوي من جهة ولتهيئته للتلقيح من جهة أخرى.
إن هذه الطريقة تواجه أحياناً بعض الصعوبات. فبعض الخيول الأصيلة، والتي يراد الإكثار من نسلها، ترفض أن تقذف السائل المنوي في المهبل الإصطناعي المعد لهذه الغاية، والذي تنطبق، والذي تنطبق مواصفاته من حيث درجة حرارته الداخلية، ةمن حيث شكله وحجمه على مواصفات هذا العضو عند الفرس.
إن عملية الحصول على السائل المنوي ليست بالسهولة التي يتصورها البعض، وفيها، كذلك, شيء من الخطورة. لذا يجدر بالفني المتخصص في هذا الميدان توخي الحذر والدقة في عمله، وأخذ كل الإحتياطات اللازمة.
لهذه الغاية تثبت الفرس الحائلة أمام حصان السفاد، كما في الضراب الطبيعي، وفي الوقت الذي يهم فيه الحصان بإدخال عضوه التناسلي، يأخذ الفني هذا العضو بيده ويدخله في المهبل الاصطناعي المذكور ليقذف السائل المنوي بداخله. أما عملية التصنيع التالية فطويلة، ومعقدة وتحتاج إلى معدات خاصة، ولا مجال لذكر تفاصيلها في هذا السياق.
تكمن أهمية الضراب الاصطناعي في المساعدة على تأصيل العروق، وتحسين النسل عن طريق إدخال دم أكثر الخيول أصالة في العالم بعضها ببعض، دون اللجوء إلى نقل هذه الخيول من بلد إلى آخر. وهذه الطريقة لا تعرض الخيول للإصابة بالأمراض الجنسية، كما أنها تمنع حدوث العدوى بهذه الأمراض.
إن المربي الخبير في هذا المجال يعرف الوقت الأنسب للضراب دون اللجوء إلى الحائط المذكور. فهو يعرف ذلك من احمرار الأعضاء التناسلية الخارجية.
إن أول ضراب للفرس يكون عادةً الأصعب. فهي ترفض الحصان حتى في أوج حياله. وهذا الرفض ينجم عادةً عن الحياء وعدم الخبرة. تضرب الفرس للمرة الأولى في عمر يتراوح بين ثلاثة وأربعة سنوات، ولا نأخذ بعين الاعتبار عند الضراب سوى احمرار الأعضاء التناسلية.
والضراب على شكلين: طــبيعــي واصطنــاعي.
الضراب الطبيعي:
إن هذا الضراب لا يزال شائعاً حتى في البلدان المتطورة في تربية الخيول. ويكون هذا الضراب على طريقتين مختلفتين.
الطريقة الأولى أو الطريقة الحرة للضراب، تترك فيها الخيول مع بعضها في المراعي الطبيعية، فيضرب الذكر الأنثى الحائلة. إن هذه الطريقة على الرغم من شيوع استخدامها ليست الأفضل، لإنها تترك الخيول بعيداً عن المراقبة فقد تؤذي الفرس الحصان أثناء عملية الضراب إذا لم تكن مستعدة لذلك.
الطريقة الثانية: تعتمد على تثبيت الفرس أثناء الضراب هذه الطريقة هي أفضل من سابقتها، لأنها تمكن من مراقبة الخيول، وتمنع أذية حصان السفاد من قبل الفرس، خاصة إذا كانت هائجة وشرسة. وأثناء هذا الضراب يجب أن تكون الفرس مكبلة بحبال خاصة. تربط الفرس الشرسة، أو العصبية بالرسغ عند القوائم الخلفية، ويمر الرباط بين القوائم الأمامية ليربط مجدداً بالعنق كي يمنعها من أن تلبط وتؤذي الحصان. أما الفرس الهادئة فيحتاج تثبيتها إلى رباط يمتد من القائمة الأمامية اليسرى عبر الجهة اليمنى للعنق، ومن ثم إلى القائمة اليمنى. وإذا كانت خبرة المربي كافية في هذا المضمار فإنه يحدد عادةً الوقت المناسب للضراب، ويستطيع تثبيت الفرس بواسطة الرسن دون اللجوء إلى الحبال، ولكن في هذا بعض المخاطرة.
ونضع أحياناً في الحوافر الخلفية للفرس أخفافاً خاصة، وقد نضعها أيضاً في الحوافر الأمامية للحصان تفادياً لحصول أذية، وإذا كان الحصان عصبياً، نضع على فمه كمامة جلدية لنمنعه من العض المؤذي للفرس، وبالإمكان أيضاً تغطية الفرس في الجزء الممتد من الغارب إلى الصهوة بقطعة غليظة من القماش للغرض نفسه. أما إذا كان العض لأثارة الفرس وحسب، ولايسبب أذية للفرس، فلابأس به. والفرسات التي تضرب للمرة الأولى، وشديدة الحساسية، يوضع عادةً في فمها اللجام.
بعد تثبيت الفرس، يلف ذنبها عند اتصاله بالردف بقطعة رطبة من القماش لحماية عضو الحصان من الإصابة.فقد تجرحه شعرات الذنب، ويصار إلى غسل الأعضاء التناسلية الخارجية بمطهر خفيف لضمان عدم حدوث الأمراض.
يؤتى أخيراً بحصان السفاد المقاد باليد. وتكون ردة فعله مختلفة تبعاً لميزاته الخاصة، ودرجة عصبيته، وسنه وخبرته دون شك. فأحياناً يكون الحصان مستعداً للضراب فور خروجه من المزرب، وكأنه على علم مسبق بما ينتظره . وأحياناً تستغرق عملية الاستعداد بعض الوقت. من الأفضل أن يحصل الضراب في مكان هادئ بعيد عن الضجة. وعندنا يصبح الحصان مستعدا للقفز مع انتصاب كامل في عضوه التناسلي يبعد أحد الفنيين ذنب الفرس ويراقب دخول العضو في مهبلها. وبالإمكان المساعدة على ذلك في حال عدم خبرة الجواد. ومن الضروري التاكد من عملية القذف حتى لايصار إلى القفز من جديد. ويتم التأكد عبر مراقبة الجزء الورائي من العضو، فيلاحظ عليه بعض التموجات التي تحصل فور مرور دفعات السائل المنوي.
بعد الإنتهاء من هذه العملية ينظف عضو الحصان، وتنزع الحبال من الفرس، وكذلك قطعة القماش من حول الذنب. ومن الضروري تهدئة الفرس حتى لا تقذف السائل المنوي فوراً إلى الخارج. وخلال فترة الحيال تضرب الفرس عدة مرات يوماً بعد يوم وأحياناً من جواد آخر.
الضراب الاصطناعي:
يكمن في أدخال نظفة الذكر عبر أنبوب معين يستعمل لهذه الغاية لتلقيح بويضة الأنثى. وهذا النوع شائع الاستخدام في مختلف دول العالم التي تهتم بتربية الخيول، ويحتاج إلى وسائل تقنية متطورة لاستخراج السائل المنوي من جهة ولتهيئته للتلقيح من جهة أخرى.
إن هذه الطريقة تواجه أحياناً بعض الصعوبات. فبعض الخيول الأصيلة، والتي يراد الإكثار من نسلها، ترفض أن تقذف السائل المنوي في المهبل الإصطناعي المعد لهذه الغاية، والذي تنطبق، والذي تنطبق مواصفاته من حيث درجة حرارته الداخلية، ةمن حيث شكله وحجمه على مواصفات هذا العضو عند الفرس.
إن عملية الحصول على السائل المنوي ليست بالسهولة التي يتصورها البعض، وفيها، كذلك, شيء من الخطورة. لذا يجدر بالفني المتخصص في هذا الميدان توخي الحذر والدقة في عمله، وأخذ كل الإحتياطات اللازمة.
لهذه الغاية تثبت الفرس الحائلة أمام حصان السفاد، كما في الضراب الطبيعي، وفي الوقت الذي يهم فيه الحصان بإدخال عضوه التناسلي، يأخذ الفني هذا العضو بيده ويدخله في المهبل الاصطناعي المذكور ليقذف السائل المنوي بداخله. أما عملية التصنيع التالية فطويلة، ومعقدة وتحتاج إلى معدات خاصة، ولا مجال لذكر تفاصيلها في هذا السياق.
تكمن أهمية الضراب الاصطناعي في المساعدة على تأصيل العروق، وتحسين النسل عن طريق إدخال دم أكثر الخيول أصالة في العالم بعضها ببعض، دون اللجوء إلى نقل هذه الخيول من بلد إلى آخر. وهذه الطريقة لا تعرض الخيول للإصابة بالأمراض الجنسية، كما أنها تمنع حدوث العدوى بهذه الأمراض.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى